هذه نصائح أقدمها لإخوتي وأخواتي المتزوجين والتي ربما يغفل الكثير عنها وهي من أساسيات السعادة الزوجية والحب والعطف بين الأزواج:
كثيرا من الأزواج .. بل ومن الزوجات أيضا يرون أن حسن معاشرتهم لشريك حياتهم هو من باب الكماليات .. ونافلة القول .. وتطوع الأعمال وقد يغفل أحدهم عن إسداء كلمة شكر لزوجته وقد قدمت إليه حاملة الغداء أو إبريق الشاي او دلة القهوة وبالرغم من وجود –ربما- الشغالة بالبيت وكثيرا من الزوجات تغفل او تتغافل عن الابتسام بوجه زوجها القادم من الباب .. وكذلك قد يغفل أو يتغافل الزوج عن السلام والمصافحة عند قدومه على زوجته.
إنني لا أتكلم عن حسن الخلق بصفة عامة .. ولا عن حسن الكلام بصفة خاصة ..
بل أقصد ما هو أدق من ذلك .. انه الثناء المتبادل بين الزوجين.
إن عدم فهم المرأة لشخصية الرجل وجهلها بمدى حبه وولعه للمدح والثناء والتحدث عن انجازاته بل .. وبطولاته الحقيقة والوهمية أحياناً.. بمناسبة وبغير مناسبة, إن عدم فهمها لذلك وتضييعها من يدها فرصة عظيمة وطريقة سهلة بسيطة ...كانت كفيلة لتجنيبها مشقة اللهث وراء العطور ومستحضرات التجميل والورود الحمراء بل و... عمليات شد البطن وإزالة التجاعيد .. بل و تضييق الواسع وتوسيع الضيق وتصغير الكبير وتكبير الصغير ... ولا تعليــــق وبالمثال يتضح المقال:
أيتها الزوجة: ماذا يضيرك أن تمدحين زوجك بمناسبة وبدون مناسبة ؟
يا أختي اعتبري زوجك ملك من الملوك أو رئيس من الرؤساء كم يمدح الصحفيون والوزراء الملوك والرؤساء ؟ بمناسبة وبدون مناسبة.
ألم تشاهدوا رئيس أضاع شعبه وجيرانه بل والمنطقة ربما كلها بحماقاته !؟
ثقي تمام الثقة أن مدحك له سيعود عليك بأعظم الأجر والغنيمة وسيشعر أنه بطل الأبطال والثقة بنفسه يجدها عندك صدقيني أنت الكاسبة.
وإذا وجدتي الأمر صعب ؟ أنا أساعدك وأسهل عليك الأمر الم تسمعي قول الله تعالى: { ... وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً ... } و قوله تعالى: { وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ ... } وكذلك قول الرسول عليه الصلاة والسلام: { لا عدوى ولا طيرة . ويعجبني الفأل . قال قيل : وما الفأل ؟ قال : الكلمة الطيبة } صحيح مسلم ، انه جنتك أو نارك أرضيه .. امدحيه .. بمناسبة وبدون مناسبة
سيدمنك .. سيشتاق لكلماتك .. حدثيه عن انجازاته .. وان أعظم قرار بحياتك كان موافقتك على زواجك منه ربما يقول الزوج اللهم اجعله خيرا ... وماذا حصل اليوم ؟ (تعقيبا على تغيرك معه) استمري بالمدح لكن بالأوقات المناسبة
واجعليها كجرعات حتى تنعدم مقاومته لكلمات مدحك بل .. ويدمنها صدقيني ... سيحاسب نفسه 1000 مرة قبل أن يغضبك أو يفقد ثقتك به ستكونين ملاذه بعد الله ليستشفي بكلماتك من إحباطات حياته وهزائمه النفسية
وأنت أخي الزوج عليك بأحب الألفاظ لزوجتك وأنت الكاسب بلا شك ولا ريب ، أثني على جمالها وشياكتها وأنها تختلف عن الجميع وأن بها جاذبية من نوع خاص ، وأنك لا ترتاح إلا لكلامه صدقني ستعطيك الكثير من العشرة الحسنة والأمانة بحضورك وغيابك ألم تسمع قوله صلى الله عليه وسلم وهو يمدح عائشة: وإنها أحب الناس إليه وان فضلها على النساء كفضل الثريد على الطعام, وكيف مدح خديجة بحياتها وبعد موتها.
إن الأزواج يخجلون من مخاطبة الزوجة بالهاتف الجوال أمام أصدقائهم ويجيبون بكلمات عجيبة
أيوه .. لاا .. ما ادري ... أشوف ... هاا .. بعدين .... يللا يللا ..الخ
وأخيراً فلنتذكر قول الله تعالى:
{ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) } فصلت