حول البرود الجنسي ؟ وأسبابه ؟ وطرق علاجه ؟ وعلاقة عملية ختان الإناث بذلك ؟ وما يتعلق بتأثير الغدة الدرقية علي المتعة الجنسية ؟
أن الختان هو جريمة " هتك عرض " في المقام الأول ، لأن الفتاة تتعرض لقطع جزء من جسمها وهو عضو عامل ، بعكس الولد الذي لابد من إجراء هذه العملية له ، لأن قطعة الجلد التي يتم إزالتها ، قد تصيب ببعض الأمراض إذا بقيت مكانها . والختان أنواع :
فهناك الختان الخفيف الذي يتم إزالة جزء من الجلد الملتصق في البظر ، ويتدرج إلي إزالة البظر كله ، ثم ختان أشد وهو إزالة البظر وجزء من الأشفار ، والنوع الأخير هو الختان الفرعوني الذي يقوم بإزالة البظر والأشفار والقيام بإغلاق الفتحة التناسلية ، فيما عدا فتحة صغيرة لمرور دم الحيض .
وجود البظر يسهل مهمة المتعة الجنسية بين الزوجين ، وفي حالة عدم وجوده يتم تعليم الزوج كيفية التعامل مع زوجته في حالة عدم وجود البظر ، عن طريق تعريفه بأهم مناطق الإحساس عند زوجته ، وبالتالي يظل يتعامل معها حتى يصل بها لذروة المتعة الجنسية .
وللأسف الشديد ، الكثير من الرجال يأخذون الختان كذريعة أساسية لاتهام المرأة بالبرود الجنسي ، وهذا ليس صحيحا علي الإطلاق ، كما أن ذلك يرجع إلي الجهل الجنسي المصاب به أغلب الرجال ، نتيجة نقص الوعي الثقافي في هذا الموضوع ، فلا توجد مناهج دراسية خاصة بهذا الموضوع ، أو التثقيف الذاتي من الأهل ، ولكن كل ما يوجد مجرد أفلام إباحية ومجلات عارية . السبب الأخر للبرود الجنسي هو الحياء المزموم ، وهي أن تكون المرأة والرجل في حياء من ممارسة العلاقة الجنسية ، وإحساسها بأن هذه العلاقة غير لائقة ، كما أن اللاوعي يخبرها أن تفعل شيئا خاطئا وهذا ما يزيد عدم إحساسها بمتعة العلاقة الزوجية ، كما أن سوء التنشئة يلعب دورا هائلا في هذا الموضوع ، خاصة إذا كان الحديث عن الجنس من الأمور المكروهة في المنزل .
وسبب أخر للبرود الجنسي يتعلق ببعض الأمور الشكلية ، فمثلا قد يعامل الرجل زوجته بأسلوب غير لائق أثناء النهار ، ولا يهتم بتأثير ذلك علي علاقتهم الجنسية فيما بعد ، أو قد لا يهتم الرجل بنظافته الشخصية فتشم الزوجة رائحة العرق الكريهة ، أو أسنانه ، أو تدخينه المستمر … الخ من الأسباب الظاهرية التي قد تحول دون إحساس المرأة بالمتعة الجنسية التي ترغبها . أما ما يتعلق بالغدة الدرقية ، فهي قد تؤثر علي الجنس سواء بالزيادة أو النقصان وهذا لابد فيه من سؤال الطبيب المعالج للحالة .
بخصوص الأوضاع الجنسية ، فتغيير هذه الأوضاع هي التي تكسر حاجة البرود ، وليس هناك ما يسمي بأوضاع سليمة تكسر حاجز الملل الجنسي ، بل تغيير هذه الأوضاع هي السبيل الوحيد للوصول لمتعة جنسية متجددة . كما يجب أن يعطي الزوج زوجته الفرصة حتى تصل لمرحلة " الإرجاز " قبله ، لأن البعض يعتقد أن وصوله لهذه المرحلة كافي ، ثم بعد ذلك تصل الزوجة كما يحلو لها ، وهذا ليس صحيحا بالمرة ، علي الرغم من أن وصول المرأة قبل الرجل لهذه المرحلة تثيره جنسيا أكثر وتفيده ، والبعض الأخر يعتقد أنه بالإمكان الوصول في وقت واحد وهذا لا يحدث إلا نادرا .