توصلت الابحاث إلى أن للرضاعة من الثدى
فوائد كثيرة للأطفال فى مراحل نموهم الأولى، كما أنها ضرورية لجيناتهم
ولوقايتهم من الأمراض والالتهابات التى قد تصيبهم، وهو أمر لا يتم عند
استخدام الأمهات للحليب الصناعى. وقد شددت
الدراسات التي اجريت على أهمية إرضاع الطفل من الثدى لما لذلك من فوائد
صحية كثيرة، لأنه ” الأفضل له”، ونوهت إلى أن عملية الرضاعة الطبيعة تقوى
جهاز مناعة الطفل ويخفض الإصابة بأمراض الحساسية، مما يساهم فى مقاومة
الأمراض المزمنة مثل الربو والاضطرابات الهضمية وربما الوقاية من السكرى من
النوعين الأول والثانى وحتى البدانة. وأفادت الدراسات إن الجينات حساسة
جداً للغذاء كما توجد فروق فردية ما بين تغذية الطفل من الثدى أو من قارورة
الحليب الصناعى”. وأظهرت أن الغذاء الذى يتناوله الطفل فى بداية حياته
يؤثر على جيناته ويوفر له آلية قد يكون لها آثار إيجابية على صحته، وأن
للحليب الصناعى ولحليب الثدى تأثير على ما لا يقل عن 146 جيناً، فعندما
يولد الطفل يخرج من بيئة محمية جيدة “الرحم”، إلا ما يتعرض بسرعة للكثير من
الالتهابات والبكتيريا من البيئة المحيطة به لذلك يجب توفير العناية
الملائمة له. كما أشارت أن الطفل كلما حصل على جهاز مناعة قوى كلما كانت
صحته أفضل، مفيدة أن حليب البقر تم تطويره لإرضاع العجول وتركبيه يختلف عن
تركيب حليب الأم، وغالباً ما يتم القضاء على العناصر الناشطة البيولوجية
أثناء المعالجة