الاعاقة كرم من الله تعالى ..فمن نحن حتى ننظر للمعاق نظرة دونية
ألا يحق للانسان المعاق او للمريض ان يفرح ان يضحك وليس ان يبتسم فقط ان يرى الدنيا بلون غير الابيض والاسود بألوان الربيع
ألم يعتاد مجتمعنا على استقبال الانسان المعاق او المريض بنظرات عادية وان لا ينظر له من منطلق الشفقه والمساعدة ولا حول له ولا قوة
ألا يمكن ان يكون الانسان المعاق اقوى منك عقليا , ولكن تفكيرنا بالقوة , قوة العضلات دائما يذهب نحو العضلات وانا شخصيا اكره هذا التفكير الرجعي المتخلف نحن في عصر العقل التفكير القوة التكنلوجية والتطور وليس الحركة بدون تفكير
إن الانسان المعاق جسديا هو انسان بشر عادي مثلك عزيزي القارئ لكنه كرمه الله بهذه الاعاقة واقول كرمه الله وليس ابتلاه لانني ارى خلف كل اعاقة انسان عظيم لكن اعاقته منعته عن امور معينة واراها بسيطة لا يستطيع فعلها لكن فتحت له ابواب كثيرة التي ذرفت عليه الكثير الكثير من الخير ولكن ممكن لهذا الانسان ان لا يكون واعيا لما لديه من قدرات .
لا اريد ان اكمل موضوعي بوصف الانسان المعاق ومناداته بالمعاق لا بل الانسان المعاق وتختلف ،، لهذا الانسان بمناداته الانسان المعاق او المعاق وحدها لانه انسان مثلك ايضاً لديه مواصفات البشر مثلك عزيزي القارئ لا تتفاجأ نعم !!! هو مثلك وانت مثله لا فروق بينكم . لو رأيت شخص وهو ينظر لانسان معاق تقرأ في عينيه يقول ( ان هذا المعاق ناقص كأنه ينقصه عضو لكي يصبح كاملا مثله ) . لان ايضا المعاق ليس معاق الجسد والصحة بشكل عام بل التفكير والعقل .... والعقل نور وان لم ينور حياته بعقله وتفكيره كل انسان فهذا هو المعاق وليس الجالس على كرسي عجلات والمريض بمرض دائم مرافق له كاسمه وغيره من الامراض والاعاقات الصحية .
لماذا نحن في مجتمعنا العربي لم نخرج من هذا النطاق المسمى الاعاقة هذه الدائرة المفرغة التي ندور بها ولكن لا نستطيع ان نخرج من نطاقها لهذا لم نستطع حتى الان ان نصنع باب من حديد نفتحه لنخرج من تلك الدائرة ونطبقه بحيث لا يفتح ابدا ولا يعود احد اليها ونخرج للعالم ونرى ونتعلم كيفية التعامل ليس فقط مع الانسان المعاق , كيف ننظر اليه , ما الذي يضره في التعامل وما العكس , لان الانسان المعاق كرمه الله ايضاً بالحساسيه العالية فانه يفهمك من دون ان تتكلم حتى من النظرات .
إننا نرى الانسان المعاق على أنه دوما يريد المساعدة ، دوما يحتاج الى تلك النظرات الى الشفقة والحزن والالم على ما هو عليه
لا فهو يكفيه ألمه و حزنه على نفسه , ولكن الان يريد العكس ان تتقرب اليه وتكلمه لسوف تجده متماسكا قويا يحمد الله على ما هو عليه وممكن ان يقويك انت بدلا من ان يكون العكس .... وترى به الذي لم تراه باي انسان بانه سعيد رغم ما هو عليه لانه يريد ان يكون سعيدا ،، وهو يعرف ان الدنيا وسرعتها في مضغ الايام وقلبها الى الخلف البعيد لا تقف هنا بل هي دائمة السير والتقدم
وان توقف هو للحزن والندب على ما هو عليه فسوف يبقى في مكانه،، لا بل سوف يموت حسرة وحزنا على نفسه وكآبته . لكنه يعلم ان هناك كأس فارغ وايضا بجانبه كأس مليء ومليء بالعصير وليس الماء , أي ما اقصده ان يوجد تلك الاعاقة التي ترافقه وهناك ايضا الدنيا المليئة بالامور السعيدة والتي تحتاج له لكي تصبح كذلك .... وهو يشعر بان الدنيا لولاه لكانت ناقصة حتما هكذا بني الكون على البشر وكل واحد له وظيفته وهذا الانسان المعاق ايضا له وظيفة في الحياة في المجتمع , لماذا نريد استبعاده وحرمانه من ان يصنع ما يريد ويفعل ما يريد دون قيود دون نظرات , يشعر بان خروجه من البيت سعادة له وليس تعاسة , لانه هنا خرق وواجه المجتمع الناقم عليه والمشفق عليه على انه انسان غير عادي سوف ينهار ويعود للبيت ولا يخرج ثانيا ويبقى حبيس جدرانٍ تكتم على نفسه وتضيق عليه مساحة الغرف رغم اتساعها لا بل تضيق به الدنيا كلها،، وتراه جالسا وحده والعالم يدور من حوله ويتحرك وهو فقط ما يستطيع فعله النظر وعدم الحراك لماذا؟؟؟؟ لان المجتمع حاقد عليه ونبذه خارجاً ولا يستطيع المحاولة مرة اخرى والدخول الى هذا المجتمع للمحاولة مرة اخرى لكي لا يصفع مرة اخرى وتكون نهايته يرضى بالجلوس هكذا افضل من الصفعة الاخيرة تلك .
لكن أي انسان لا يستطيع ان يشعر بما يشعره هذا الانسان البطل الانسان المعاق لان حتى لو وضع كل انسان نفسه بمكان هذا البطل لا يصل الى شعوره ونقمه على مجتمعه لانه فقط صاحب الاعاقة الذي يستطيع ان يشعر هذا الشعور البشع اتجاه مجتمعه واناسه على انهم ظالمين له وكلهم ساجنون وهو السجين الوحيد في سجنٍ كبير جداً ونفس الوقت ضيق جداً . نعم اني ذكرت ووصفته بانه بطل ولم اذكره هكذا مر الكرام الا اني اقصدها نعم الا انه بطل من يتحدى كل هذه الصعاب ويدوس على نفسه وشعوره رغم النظرات وتحركات الناس حوله تقول له انت ليس منا فانه يحاول جاهدا ان يكون منهم لانه يعلم علم اليقين انه منهم وممكن ان يكون افضل ايضا عقليا منهم اعلى مستوى تفكيريا منهم او متساوين ولو حتى اقل منهم الا انه يريد الوصول اليهم للجلوس بجانبهم التحاور معهم دون ان يشعر باي احراج او أي شعور بالشفقة نحوه .
يا سادتي يا اصددقائي اني اريد واحاول ان اغير بعض الامور والعادات السيئة في مجتمعنا هذا المليء بها وهذا لا يكون بشخص واحد يجب علينا جميعا ان نسعى لكي نصل للافضل فيد واحدة لا تصفق ويدين اثنتين تصفقان لكن لا يسمع صوت لهما لكن مجموعه تصفق تسمع وبكل وضوح وممكن للمجتمع ان ينزعج من هذا التصفيق والصوت العالي ويتغير ويساعدنا ايضا في التغيير ،، علينا ان نساعد هذا الانسان المعاق ليس فقط بوضع يوم في السنه من اجل الانسان المعاق هذا لا يساوي شيء امام نظرة شفقة واحدة تمحو هذا اليوم عن بكرة ابيه ،،
علينا ان نحول تلك النظرات من نظرات سلبية الى ايجابية , ان نستقبله بكل حرارة في المجتمع وفي أي مكان , ونحاول ان نرى عالمه ويرى عالمنا , وان نتعلم منه الصبر وكيف نعيش الدنيا كلها في امتحانات يومية من اجل الصمود والنجاح والوصول الى ما نريد , بلا انه الانسان المعاق قدوة في الصبر والصمود والنجاح وهنا يكمن السر في الاعاقة نفسها .... الم اقل ان الاعاقة إكرام من الله وليس نقمة منه . لو استقبلناها على انها إكرام لسوف نجد انفسنا على اننا ليسنا بمعاقين وانها لا تحد من شيء تلك الاعاقة وان ما نود الوصول اليه سوف نصل اليه حتماً ولا يوجد عقبات
الاعاقة ليسة بعقبة بل حلقة وصل للخطوة الاخرى الناجحة . نعم انها ليست باعاقة انها كرم وفضل من الله اكرمك به ايها الانسان المعاق واختارك من دون الجميع اليس باكرام هذا ..... هذا لو نظرنا اليها من منظور ايجابي وليس سلبي لسوف نجد هذا