تعتبر الخميرة كائن حي يأكل ويشرب، تفرز إنزيمات لها القدرة على تخمير
الغذاء الكربوهيدراتي مثل النشا والسكر وعجين الخبز والكيك وغيره من المواد
الكربوهيدراتيه.
لماذا سميت هكذا ؟
لانها كانت تصنع قديما من النواتج المتخلفه من تخمر البيره مثل الشعير
ةالتفاح والعنب اما الان فهي تصنع ويمكن الحصول عليها من نبات الخميره وهو
نبات فطري
إن خميرة البيرة هذه ليست لها علاقة بالبيرة وقد عرفت من قديم الزمان
كمادة ذات قيمة غذائية عالية،كما أنها عرفت كعلاج لبعض الأمراض وذلك
لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والأملاح. وهي تعتبر أعظم اكتشاف
غذائي في جميع العصور وكل الدراسات تشير إلى قدرتها على تأخير عوارض
الشيخوخة وتزود الجسم بالحيوية والنشاط، وهي تقوي الذاكرة وتساعد في تهدئة
الأعصاب.
المواد الفعالة في خميرة البيرةتحتوي خميرة البيرة على قدر ممتاز من البروتين الضروري لنمو الجسم
وتجديد الأنسجة وخصوصا في مرحلة النمو والشباب ناهيك عن ما تحتويه من مواد
ضرورية للجسم أذكر منها :
دهون ،فسفور ،كالسيوم ،حديد، فيتامين أ، فيتامين ب، مركب، نياسين، وهي
تعتبر من أغنى المصادر لمجموعة فيتامين ب المركب الذي يحتاجه الجسم لأغراض
كثيرة خاصة لسلامة أعصاب الجسم إذ لا بد منه لمريض السكري والكهول وهو
ضروري لهم لزيادة نشاط جهاز المناعة ومقاومه الأمراض وخصوصا الفيروسيه
منها كالرشح والأنفلونزا.
كما تتميز خميرة البيرة من أغلب الأطعمة باحتوائها على مادة تحول دون
الإصابة بمرض البول السكري، وهو ما يسمى بالعامل المقاوم عنصر الكروميوم
بكلونيت، حيث أن وجود هذا العنصر ضروري جداً لزيادة إنتاج الأنسولين من غدة
البنكرياس والمعروف انه وبدون الأنسولين يعجز الجسم عن حرق الجلوكوز
للحصول على الطاقة فيرتفع منسوبه في الدم وتحدث الإصابة بمرض السكر،لذلك
يمكن تناولها من الأشخاص المهيئين لهذا المرض وراثيا يومياً كعامل
وقاية،حيث تعمل على تنشيط البنكرياس على إفراز الأنسولين بجرعات زائدة
للمرضى المصابين بالسكر وبالتالي ينخفض مستوى الجلوكوز بالدم،وينخفض معه
جرعات الأدوية الكيماوية التي يتناولها مريض السكر.
و يمكن الاعتماد على خميرة البيرة المعدة للخبز بمعدل ملعقة صغيرة
صباحاً وملعقة صغيرة مساء بشكل مسحوق قابل للذوبان ويمكن رشه على الأطعمة
كالسلطة واللبن ويجب عدم تعريضها للحرارة أو تناول الأقراص من الصيدليات
المستحضرة صناعياً حيث تنتجها شركات دواء مختلفة بمعدل حبتين ثلاث مرات
يومياً مع الأكل.
ونظراً لأن هذه المادة تتوفر في خميرة البيرة وبذور عباد الشمس،ينصح
للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكولسترول أو المعرضين للإصابة بالذبحة
الصدرية بتناول 1-2ملعقة من خميرة البيرة يومياً أو كمية من بذور عباد
الشمس.
تحذير إن الإكثار من تناول مستحضرات خميرة البيرة قد يؤدي إلى ظهور مرض الكساح
أو ترقرق العظام،على الرغم من وجود الكالسيوم فيها،وذلك بسبب وجود عنصر
الفسفور على شكل (فيتين) الذي يلغي فائدة امتصاص عنصر الكلس ولعلاج ذلك
ينصح بتناول زيت السمك ومركبات الكلس غير عضوية إضافة إلى الخميرة.
إما ما يشاع من أن مستحضرات خميرة البيرة /الكريمات منها لها خاصية
تكبير الوجه وإزالة الشحوب والهزال فيه، ما هي إلا ادعاءات كاذبة وتجاريه
بحته ليس لها أي سند علمي لا انصح بذلك أبدا مهما تفنن مروجو هذا الادعاء
الطبي بطريقة عرض الصور / قبل / وبعد الاستعمال .
ملاحظه: إذا أردت أن تحصل على السمنة وزيادة وزنك فعليك تناول خميرة
البيرة بعد الطعام بحوالي ساعتين وبمعدل حبتين 3 مرات يوميا بينما إذا
أردت أن تحصل على النحافة وإنقاص وزنك فعليك بتناول نفس الجرعة قبل الطعام
بوقت قليل.
هذا ويوصى بتناول خميرة البيرة لمكافحة الأرق والضيق والضجر، كما يوصى
بها لتأخير ظهور الشيب في شعر الرأس وشعر اللحية وذلك لاحتوائها على مادة
تسمى بحامض النكليك NUCLIC ACID ، والجدير بالذكر أن الخميرة الموجودة في
الأسواق عبارة عن خلايا خميرة حيه جافه ولكنها في حالة سكون وسبات لأنه لا
يوجد غذاء وماء الضروري لنموها، وعندما نضعها في الماء مع قليل من السكر
فإنها تمتص الماء وتبدأ بإفراز أنزيماتها وتحلل السكر وتنتج ثاني أكسيد
الكربون الذي يعمل على تكبير حجم وانتفاخ المواد الكربوهيدراتيه المضاف
إليها.
مضار خميرة البيرةتناول بودرة الخميرة أو مستحضراتها الصيدلانية قد تسبب في :
1/غازات أو انتفاخ في البطن
2/ قد تسبب انخفاضا في مستوى سكر الدم وخصوصا عند من يتناولون أدوية
خافضه لسكر الدم لذا وجب إعلام المداوي بذلك حيث قد يعمل على تعديل جرعة
دواء السكري الخاص بمريضه .
ما هو حكم تناول حبوب ومستحضرات خميرة البيرة ؟الأصل في الأطعمة هو الحلال، أي ما جاء الشرع في تحريمه لقوله تعالى /يا ايها الناس كلو مما في الارض حلالا طيبا/ وقوله تعالى
قل احل لكم الطيبات.
ولا يخرج عن هذا الأصل الا ما ورد النهي عن أكله كالنجس مثل الميتة /
والدم / ولحم الخنزير /وما فيه مضره /كالسم /وكل ذي ناب من السباع غير
الضبع وكل ذي مخلب من الطير وما يأكل الجيف.
اذن لا بأس من تناولها حيث ان اصلها فطري وهي ليست نجسه ولا مسكره ولها الكثير من المنافع الصحية والطبية المعروفة والمثبتة