تؤكد خبيرة تغذية أمريكية أن لنوعية الطعام دورا مهما في تحسين أداء العلاقة الزوجية الخاصة، مشيرة إلى أن بعض أنواع الغذاء تساعد من يتناولها على زيادة المتعة وتخفيف التوتر والارتقاء بالاداء الجسدي للزوجين.
وتقول المتحدثة باسم الجمعية الأمريكية للتغذية ساري غريفز إن الطعام ظل على مدى قرون يلعب دورا رئيسيا في إثارة المشاعر سواء عن طريق تناوله أو شم رائحته أو حتى مجرد النظر إليه، منوهة إلى أن تناول الزوجين وجبة شهية سوياً يعتبر منشطا في حد ذاته.
وتوضح أن ثمة أطعمة معينة تثير رائحتها الرغبة الحميمة،"فرائحة فطيرة اليقطين والبيتزا بالجبن والفشار بالزبد تزيد من تدفق الدم، كما أن مزيج رائحة فطيرة اليقطين مع اللافندر يؤدي لأفضل النتائج في العلاقة الخاصة، كما أن رائحة حبيبات عرق السوس والخيار والفانيليا تساعد على إيقاظ مشاعر الرغبة لدى النساء".
من جهتها، تقول خبيرة التغذية د. سوزان كلينر إن عدم تناول الزوجين لأي اطعمة عرفت بقدرتها على تحسين الأداء الجسدي لا يعني انتفاء العلاقة الحميمية بينهما، فيكفي أن يستمتع الشريكان بطعام يحبونه طالما أنهما لا يفرطان في الأكل أو الشراب حتى لا يشعران بالخمول فيما بعد.
أما الخبيرة غوديث رايخمان فترى أن الصحة الجسدية والنفسية من أهم العوامل التي تؤدي لحياة جنسية سعيدة، ولا يعني ذلك أن تكون المرأة في نحافة عارضات الأزياء حتى تستمتع بحياتها الزوجية الخاصة، بشرط مراعاة المحافظة على الوزن الملائم باعتبار أن الدهون الزائدة تزيد من احتمالات ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم مما قد يؤدي لتدمير الأوعية الدموية والأعصاب التي تؤدي للشعور بالإثارة والمتعة كما أن الدهون تؤدي لارتفاع ضغط الدم وتزيد من مخاطر التعرض لانسداد الشرايين التي يجب أن تكون مرنة ليتدفق الدم بيسر للجهاز التناسلي مما يزيد من الشعور بالمتعة.
وتنصح رايخمان النساء بعدم الإفراط في إنقاص الوزن والتقليل في السعرات الحرارية المستهلكة، موضحة أن" المرأة تفقد 90% من هرمون إستروجين بعد سن اليأس مما يؤدي لتقليل كميات الدم المتدفقة للجهاز التناسلي لديها وبالتالي تضعف الإثارة، وفي هذه الحالة فإن قليلا من الدهون يصبح مفيداً لمساعدة المبايض على إفراز المزيد من ذلك الهرمون".
أغذية للسعادة
وفي ما يلي عرض لبعض الأغذية التي يوصي بها بعض الخبراء من أجل حياة زوجية سعيدة..
العسل: حيث كان حديثو الزواج في أوروبا يقبلون على تناول مشروبات ممزوجة بالعسل خلال الشهر الأول من الزواج لتحسين القدرة الجنسية، ناهيك عن فوائده الإضافية لاحتوائه على عدة فيتامينات ومعادن ومضادات للأكسدة.
الشيكولاتة: بحسب خبراء في التغذية فإن الكاكاو يحتوي على حمض أميني يسمى فينيلانين phenylethamine يساعد على تخفيز إنتاج هرمون إندورفين الذي يزيد من الشعور بالمتعة، ويعتبر مسحوق الكاكاو منزوع القلويات من أكثر ما ينصح بتناوله لاحتوائه على أعلى مستويات مضادات الأكسدة التي تقلل من كمية الكولسترول في الدم ومن التهاب الأوعية الدموية كما أنها تزيد من تدفق الدم.
المحار: وهو غني بهرمون دوبامين dopamine الذي عرف عنه إثارة الرغبة وزيادة المتعة كما أنه يحتوي على الزنك المحفز لإفراز هرمون تستوستيرون الضروري لإثارة الرغبة عند الرجال والنساء على حد سواء.
ويحذر خبراء التغذية من تناول المحار النيء مخافة أن يحتوي بكتيريا فبريو فالنفيكاس الذي قد يؤدي للإصابة بتسمم، ومن الممكن تعرض مرضى السكر والكبد والجهاز المناعي والأيدز والعديد من الأمراض المزمنة الأخرى لخطر الوفاة عند تناولهم المحار النيء.
سمك السالمون: من الأطعمة التي تساعد على تحسين الحالة المزاجية لاحتوائه على كميات كبير من الأحماض الدهنية أوميجا3، كما أن غناه بفيتامين (د) يجعل له نفس تأثير العقاقير المضادة للاكتئاب على المخ حيث أنه يزيد من مستوى سيروتونين serotonin وهو ناقل عصابي يؤدي للشعور بالهدوء ويقضى على الحالة المزاجية السيئة.
الثوم: غني بمضادات الأكسدة التي تحمي خلايا المخ وتزيد من تدفق الدم مما يقوي الرغبة، ويمكن التغلب على رائحتة التي تظل في الفم لفترات طويلة بتناول كل من الزوجين كميات متساوية منه.
وتبقى الإشارة إلى أن الرياضة تلعب دوراً كبيراً في المحافظة على الصحة الجنسية للزوجين لتنشيطه للدورة الدموية وتنظيم ضغط الدم وزيد الطاقة وجعل المظهر الخارجي جيدا، وكلها عوامل تساعد على الحصول على حياة زوجية أفضل.