بسم الله الرحمن الرحيم قصة من أجمل قصص الحب والرحمة والمودة
والاحترام فى الحياة الزوجية
هى قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والسيدة عائشة رضى الله عنها وارضاها
فبالرغم من وقار الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهيبته وكثره أعباء الدعوة عليه، إلا أنه لم يجد حرجاً في أن يلاطف السيدة "عائشة" ويضحك معها ويتودد إليها
وهناك الكثير من المواقف الجميلة بينهما التى نتمنى ان يتعلم جميعنا منها فى حياتنا الاسرية.
1_فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم مدركاً أنها تصغره سناً وهى بحاجة الى المرح واللهو فكانا يتسابقان قالت السيدة عائشة : "سابقني رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- فسبقته، وذلك قبل أن أحمل اللحم، ثم سابقته بعدما حملت اللحم فسبقني فقال: "هذه بتلك". وقد كثرت الأخبار عن مداعبته لـ"عائشة" -رضي الله عنها.
2_ كما كان الرسول -صلي الله عليه وسلم- يدللها بقوله: "يا عائش"، ويتلطف معها (رفقاً بالقوارير).
3_عندما كانت السيدة عائشة مع النبى فى احد الغزوات وضاع عقدها فأوقف النبى ص الجيش ليبحثوا لها عن عقدها. صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم.
قال ابن عباس -رضي الله عنهما- لأم المؤمنين عائشة: (كنتِ أحبَّ نساء النبي-صلى الله عليه وسلم- إليه، ولم يكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُحبُّ إلا طيّباً)... وقال: (هلكت قلادتُك بالأبواء، فأصبح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يلتقطها فلم يجدوا ماءً، فأنزل الله عزّ وجل: قال تعالى: {فتيمموا صعيداً طيباً}... فكان ذلك بسببكِ وبركتك ما أنزل الله تعالى لهذه الأمة من الرخصة)...
4_ كان النبى صلى الله عليه يبحث فى الاناء عن المكان الذى شربت منه السيدة عائشة ويشرب مكانها فهى غالية عليه يحبها وتحبه.
5_ سئل النبى ص عن أحب الناس اليه فقال :" عائشة" قيل له ثم من يا رسول الله .. فقال :" أبوها"
6_ قالت السيدة عائشة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-(يا رسول الله، كيف حبّك لي؟)... قال -صلى الله عليه وسلم- (كعقد الحبل)... فكانت تقول له: (كيف العُقدةُ يا رسول الله؟)... فيقول: (هي على حالها)... كما أن فاطمة -رضي الله عنها- ذهبت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تذكر عائشة عنده فقال: (يا بُنية: حبيبة أبيك)...
7_وكان علي -رضي الله عنه- يوقر أم المؤمنين عائشة ويُجلّها فهو يقول: (إنها لزوجة نبينا -صلى الله عليه وسلم- في الدنيا والآخرة)...
8_كانت عائشة أقرب الناس إلي قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد عبر عن ذلك بقوله: "حبك يا عائشة في قلبي كالعروة الوثقى"
9_وقال أيضا يصف عاطفته القوية نحو عائشة:
ـ "اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك" وكانت السيدة عائشة تعرف مكانتها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، التي لا يتفوق عليها إلا حبه للراحلة العظيمة خديجة بنت خويلد، حتى أن عائشة كانت تغار منها رغم وفاتها..
10_كان النبي صلى الله عليه وسلم يخصف نعله يوما وهي تغزل ورأت العرق على وجهه، فتصورت أن حبات العرق على جبينه ـ حبها له تتألق نورا .. فاعترتها الدهشة.
قال لها الرسول صلى الله عليه وسلم: مالك بهت؟
قالت: يا رسول الله نظرت إلي وجهك فجعل عرقك يتولد نورا .. فلو رآك أبو كبير الهذلي لعلم أنك أحق بشعره..
قال: وما يقول يا عاشة أبو كبير الهزلي؟
قالت: يقول:
ومبـرأ مـن كل غير حيضة
وفصـاد مرضـعة وداء مقبل
وإذا نظـرت إلـي أسرة وجهه
برقت كبرق العـأرض المتهلل
11_في حديث للبخاري في باب النكاح
عن عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله أرأيت لو نزلت واديا وفيه شجرة قد أكل منها ووجدت شجرا لم يؤكل منها في أيها كنت ترتع بعيرك قال في الذي لم يرتع منها تعني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكرا غيرها...
12_ومما يدل على محبته لها وأنها كانت احب نساءه إليه ما رواه البخاري في أن الناس كانوا عندما يهدون النبي شيئا كانوا يفعلون ذلك ويتعمدون أن يكون(( النبي )) عند عائشه رضي الله عنها
في البخاري
حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا حماد حدثنا هشام عن أبيه قال كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة قالت عائشة فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة فقلن يا أم سلمة والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة وإنا نريد الخير كما تريده عائشة فمري رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيث ما كان أو حيث ما دار قالت فذكرت ذلك أم سلمة للنبي صلى الله عليه وسلم قالت فأعرض عني فلما عاد إلي ذكرت له ذاك فأعرض عني فلما كان في الثالثة ذكرت له فقال يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها
وهذا يدل على عظم محبته لها ...بل وأكثر من ذلك
13_وقد ورد في صحيح بخاري في المناقب
إن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام فقلت وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ترى ما لا أرى تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم
14_وقبل وفاته عليه الصلاة والسلام دخل عليه أحد الصحابة وكان معه سواك فطلبه النبي فتقول السيده عائشه....
عن عائشة رضي الله عنها قالت دخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك يستن به فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن فأعطانيه فقصمته ثم مضغته فأعطيته رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستن به وهو مستسند إلى صدري البخاري
وورد أيضا أنها قالت في ذلك : كان آخر شئ دخل جوف النبي (ص) هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت .
15_قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
ومن فضلها ومكانتها وحب الرسول لها كان قبل وفاته ب 3 أيام قد بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيده ميمونه ، فقال : ( اجمعوا زوجاتي ) ، فجمعت الزوجات ، فقال النبي : ( أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشه ؟ ) فقلن : أذن لك يا رسول الله فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي وخرجوا به من حجرة السيده ميمونه الي حجرة السيده عائشه
قبض عليه الصلاة والسلام وهو واضع رأسه على صدرها .....
وكانت عائشة تعدد مزايا نفسها فقالت بعد أن رحل النبي صلى الله عليه وسلم إلي جواربه:
ـ "فضلت على نساء النبي صلى الله عليه وسلم بعشر .. لم ينكح بكرا قط غيري .. ولا امرأة أبواها مهاجزان غيري، وأنزل الله براءتي من السماء، وجاء جبريل بصورتي من السماء في حربرة، وكنت أغتسل أنا وهو في إناء واحد ولم يكن يصنع ذلك بأحد من نسائه غيري، وكان يصلي وأنا معترضة بين يديه دون غيري، وكان ينزل عليه الوحي وهو معي ولم ينزل وهو مع غيري. وقبض وهو بين سحري ونحوي في الليلة التي كان يدور علي فيها ودفن في بيتي".