ﻗﺼﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ "
ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺯﻭﺍﺝ ﻋﺎﺋﻼﺕ ﺃﻭ ﺻﺎﻟﻮﻧﺎﺕ ﻛﻤﺎ
ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ
ﻓﺘﺎﻩ ﺭﺃﺗﻬﺎ ﺃﻣﻲ ﻓﺄﻋﺠﺒﺘﻬﺎ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻬﻢ ﻣﺤﺘﺮﻣﻪ
ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺘﻘﺒﻪ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﺃﻋﺠﺒﺘﻨﻲ
ﻭﺳﺄﻟﺘﻨﻲ ﺃﺳﺌﻠﻪ ﺑﺴﻴﻄﻪ ﻭﻋﺮﻓﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺄﻟﺖ ﺃﻣﻲ ﻋﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ
ﻭﺳﺄﻟﺘﻨﻲ ﻛﻢ ﺗﺤﻔﻆ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻧﺎ ﺃﻋﻤﻞ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻣﻘﺪﺍﺭ ﺣﻔﻈﻲ ﺑﺴﻴﻂ ﺟﺪﺍ ﻭﺍﻧﺎ ﺃﻋﻠﻢ
ﺗﻘﺼﻴﺮﻱ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﻭﻧﻔﻘﺎﺗﻬﺎ ﺃﻟﻬﺘﻨﻲ
ﻭﺃﺣﺴﺴﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﺮﻓﻀﻨﻲ ..
ﻓﺴﺄﻟﺘﻬﺎ ﻛﻢ ﺗﺤﻔﻈﻴﻦ ﻗﺎﻟﺖ ﺟﺰﺀ ﻋﻢ
ﻭﻣﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﻪ ﻭﺍﻧﺎ ﺃﺣﺲ ﺍﻧﻲ ﻣﺮﻓﻮﺽ
ﻭﺗﻌﺠﺒﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻧﻬﺎ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻭﻋﺮﻓﺖ ﺍﻧﻬﺎ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻷﺧﻸﻗﻲ
ﻭﻃﺒﻌﻲ ﺍﻟﻬﺎﺩﺉ
ﻭﻣﺮﺕ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺨﻄﻮﺑﻪ ﻭﺗﻢ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝﻭﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﻣﺎﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ﺑﺸﻬﺮ
ﺍﻟﻌﺴﻞ
ﻭﻋﺪﺕ ﻟﻌﻤﻠﻲ
ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺟﺎﺀﺕ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﺃﺭﻳﺪﻙ ﺃﻥ ﺗﺤﻔﻈﻨﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﻣﺮﻳﻢ
ﻓﺘﻌﺠﺒﺖ ﻓﻬﻲ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻧﻲ ﻻ ﺃﺣﻔﻈﻬﺎ
ﻓﻘﻠﺖ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺣﻔﻈﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﺭﻳﺪﻙ ﺃﻥ ﺗﺤﻔﻈﻬﺎ ﻟﻲ
ﻓﻮﺍﻓﻘﺖ ﻷﻧﻲ ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺳﻴﺴﻌﺪﻫﺎ
ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﺣﻔﻆ ﺃﻧﺎ ﻭﻫﻲ ﻭﺍﻧﺘﻬﻴﻨﺎ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻧﺤﻔﻆ ﺳﻮﺭﺓ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻮﺍﻓﻘﺖ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺣﺘﻲ ﻣﺮ ﻋﺎﻣﺎﻥ
ﻭﺃﺗﻤﻤﺖ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﻤﻤﻨﺎﻩ ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻟﻘﺪ ﺟﻌﻠﺘﻱﻨﻲ ﺃﺣﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻧﺎ ﻻ
ﺃﺻﺪﻕ ﺃﻥ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻣﺮﺕ ﻭﺣﻔﻈﺘﻪ
ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﻧﺒﺪﺃ ﺍﻵﻥ ﻭﻧﺤﻔﻆ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﺘﺸﺠﻌﺖ ﻭﻗﻠﺖ ﻧﻌﻢ
ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺫﻫﺒﺖ ﻟﻮﺍﻟﺪﻫﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﻋﻠﻤﻬﺎ ﻭﺳﺌﻠﺘﻪ ﻛﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﺯﻭﺟﺘﻲ
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ؟؟
ﻗﺎﻝ ﻫﻲ ﺗﺤﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﺎﻣﻼ ﻭﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺩﻭﺭﺍﺕ
ﻛﺜﻴﺮﻩ
ﻓﺘﻌﺠﺒﺖ ﻓﻘﻠﺖ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺳﺌﻠﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﺃﻧﻬﺎ
ﺗﺤﻔﻆ ﺟﺰﺀ ﻋﻢ ..
ﻓﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﺃﺣﻀﺮ ﻟﻲ ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﺩﻭﺭﺍﺗﻬﺎ ﻭﻣﺴﺎﺑﻘﺎﺕ
ﺃﺟﺘﺍﺯﺗﻬﺎ
ﻓﺬﻫﺒﺖ ﻭﻭﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ :
ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻗﻠﺖ ﺍﻧﻲ ﺃﺣﻔﻈﻪ ﻛﺎﻣﻼ ﻟﻈﻨﻨﺖ ﺃﻧﻲ ﺃﺗﺠﻤﻞ ﺃﻣﺎﻣﻚ
ﻭﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻗﻠﺖ ﻟﻤﺎ ﺗﺸﺠﻌﺖ ﻭﺣﻔﻈﺖ ﻣﻌﻲ ..
ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺃﻥ ﻋﻨﺪﻱ ﺣﻘﺎ ﺍﻟﺰﻭﺟﻪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻪ ﻛﻨﺰ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻲ ﺑﻞ
ﺟﻨﺘﻲ
ﻭﺍﻟﻬﺪﻓ ﻤﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﻪ ؟
ﺃﺻﻨﻌﻲ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻦ ﺯﻭﺟﻚ ﺣﻴﺎﺓ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﻪ
ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﻩ ﺣﺘﻲ ﻻﺗﺠﺮﺣﻲ ﻛﺒﺮﻳﺎﺋﻪ
ﻭﺍﺑﺪﺃﻭ ﻣﻌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺮ ..
ﺣﻘﺂ ﺃﺣﺒﺘﻲ ﻣﺎ ﺍﺭﻭﻉ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﺣﻴﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻨﺎ ﺻﺪﻳﻖ ... ﻭﻟﺪﺭﺑﻨﺎ
ﺭﻓﻴﻖ ..
ﻛﻠﻤﺎ ﺿﺎﻗﺖ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻫﺠﺮﻧﺎﻫﺎ ﻭﺭﺣﻠﻨﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺮﻭﻓﻪ ﻧﺘﻨﻘﻞ
ﻓﺘﻮﺍﺳﻴﻨﺎ ﺍﻳﺔ ... ﻭﺗﺸﺪ ﻋﺰﻣﻨﺎ ﺍﺧﺮﻯ .... ﻭﺗﺴﻌﺪﻧﺎ ﺍﺧﺮﻯ
ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﻩ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﻥ ... ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺍﺗﺨﺬ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ... ﺩﻟﻴﻠﻪ ..
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺳﻖ ﺍﺭﻭﺍﺣﻨﺎ ... ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﻥ
ﻭﺍﺟﻌﻠﻪ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺧﻴﺮ ﺻﺎﺣﺐ ﻭﺭﻓﻴﻖ