ما هو مصير التصنع والتجمل في فترة الخطوبة؟
الخطوبة هي فترة مهمة جداً في بناء العلاقة الزوجية؛ فمن خلالها يتعرف المرء على جوانب في شخصية الطرف الآخر، يغفل بعض المخطوبين عن الأدوار الحقيقية التي تلعبها فترة الخطوبة في التقريب بينهم، والتعريف بهم، وتقليل فجوة الخلاف، وهي فرصة شرعية لدراسة شخصية كل طرف واختيار مدى إرتياحه للآخر،و في تلك المرحلة قد يسعى كل طرف إلى ،إظهار ما ليس فيه.
ربما يكون (هو) معنياً بالظهور كشاب مثقف صاحب منطق غالب ومبادئ متمردة على السائد ومتميز عن المألوف.
هو نصير المرأة في حقوقها وأكثر.. هو مؤمن بالمساواة على نحو يفوق ما تحلم به أكثر الناشطات طموحاً.
وربما تكون (هي) معنية بالظهور كفتاة أرستقراطية ذات “إيتيكيت” وأناقة أصيلة فتحرص على الأكل بالشوكة والسكين وتصر على طقوس الـ “بريستيج”.. إلخ.
وبعض الخبراء يطلق علي فترة الخطوبة فترة التصنيع والتجميل ومعها أشهر الزواج الأولي.
ولكن المشكلات الزوجية تبدأ بالتزامن مع خروج كل طرف من شرنقة التصنّع التي وضع نفسها فيها.
ويقول الخبراء إن الزوجين قد يحتاجان من سنتين إلى خمس سنوات حتّى يظهر كل منهما على حقيقته.
وعندئذ قد لا تختفي المشكلات الزوجية، لكنّها تندلع لأسباب أخرى لا علاقة لها بالتصادم بين الظاهر والباطن في شخصية أحدهما أو كليهما.
الزواج من أصعب العلاقات، وهو العلاقة شبه الوحيدة التي لا تستقيم إلا إذا تصرف الطرفان على سجيتهما.
الشعار المطلوب هنا هو “كن أنت”.. تصرف بعفوية منذ البداية. دع الطرف الآخر يراك على طبيعتك..
لا تتصنع فإن التصنع لا يدوم. وعندما تتكشف الحقائق فإن النتائج لن تكون طيبة لكليكما