السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قالت : "لا احتمل الانتظار.. يكاد قلبي يطير شوقًا لملاقاة الشهر الكريم.. رمضان الخير والبركة.. أغسل فيه ذنوبي وألتمس قربًا من ربي وأمحو فيه سيئات العام.."
ثم طأطأت رأسها وفركت راحتيها خجلاً وهي تقول بصوت خفيض: "ورغم حبي وشوقي لدخول رمضان إلا أن شعورًا بالقلق ينتابني.. ففي نفس هذا الوقت الجميل تتراخي حبال العاطفة بيني وبين زوجي وتقل روابط المودة وتنكمش مساحة التقارب بيننا
لا أدري بالضبط لماذا ربما لانشغالنا نهارًا بالصيام والقرآن وليلاً بالقيام والقرآن هذا بالإضافة إلى تحضير ما لذ وطاب من الطعام وكل هذا لا يعفيني من مسئولياتي العادية بالنسبة للبيت والأولاد أما في العشر الأواخر فيزيد التباعد لأنه يعتكف أما أنا فأنشغل بمستلزمات العيد من ملابس وأطعمة".
شهر البركات والرحمات
لم تكن هذه شكواها وحدها بل هي شكوى الكثيرات.. وأقول لكل زوجة تعاني من مثل هذه المشكلة: "تعالي نفتش عن سبب المشكلة عندك أنت.. فثقي بأن المشكلة ليست أبدًا في قدوم هذا الشهر الكريم بل اسمعي لقول رسولنا الكريم- صلى الله عليه وسلم-: "أتاكم رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا".
فتأكدي أن رمضان شهر البركة في كل شيء: في العبادة والعمل والرزق والوقت والعمر والسعادة والحب والأبناء والزوج وكل شيء.. وحينما تتنزل الرحمات من عند الله تعالى فإنها تنزل على كل شيء.. كل شيء.
فأين الخلل إذن؟
* يكمن الخلل في الافتقار إلى نيات صالحات، ويكمن الخلل في عدم الإعداد الجيد لهذا الشهر الكريم الذي يجب ألا تبخلي فيه بجهد مسبق وتفكير عميق وتحضير لخطة تدار في هذا الشهر.
* ويكمن الخلل في عدم تنظيم الوقت جيدًا.
* ويكمن الخلل في جمود النظرة الواحدة إلى جميع الأشياء.
* يكمن الخلل في الافتقار إلى نيات صالحات، ويكمن الخلل في عدم الإعداد الجيد لهذا الشهر الكريم الذي يجب ألا تبخلي فيه بجهد مسبق وتفكير عميق وتحضير لخطة تدار في هذا الشهر.
* ويكمن الخلل في عدم تنظيم الوقت جيدًا.
* ويكمن الخلل في جمود النظرة الواحدة إلى جميع الأشياء.
* يكمن الخلل في الافتقار إلى نيات صالحات، ويكمن الخلل في عدم الإعداد الجيد لهذا الشهر الكريم الذي يجب ألا تبخلي فيه بجهد مسبق وتفكير عميق وتحضير لخطة تدار في هذا الشهر.
* ويكمن الخلل في عدم تنظيم الوقت جيدًا.
* ويكمن الخلل في جمود النظرة الواحدة إلى جميع الأشياء.
رمضان الحب
* اجعلي هذا الشهر الكريم فرصةً لتجديد الحب والتقارب بينك وبين زوجك.. واجعليه حبًّا من نوع جديد.
* اقترحي عليه بلطف أن تعقدا جلسة لوضع خطة استقبال رمضان لكما وللأبناء واجعليها احتفاليةً جميلةً مرحةً بتوزيع الحلوى والبسمات وليشترك الجميع في هذه الخطة تحت إدارة زوجك.
* حاولي إعداد كل ما يمكن إعداده من أطعمة نصف مجهزة قبل رمضان وكذلك شراء ملابس العيد وتنظيف المنزل كليًّا حتى لا تنشغلي عن هدفك الأساسي في رمضان.
* قدمي لزوجك بطاقةً لطيفةً فيها كلمات حلوة عند دخول رمضان ولا تنسي من الآن بطاقةً وهديةً لطيفةً للعيد.
* لا تشغلي وقتك بالطبخ بل أعدي وجباتٍ خفيفةً وأجلي الأكلات التي تتطلب وقتًا ومهارات خاصة للعيد فوقت رمضان أثمن من إضاعته في مثل ذلك إلا إذا كانت وليمةً فلا تبخلي بنية صالحة فأنت تفطرين صائمين ولك أجرهم كلهم. قال الرسول- صلى الله عليه وسلم- عمن فطر فيه صائمًا: "كان مغفرةً لذنوبه وعتقًا لرقبته من النار وكان له مثل أجره" (الصائم) من غير أن ينقص من أجره شيئًا".
* والعبادة المشتركة بينكما كتلاوة القرآن والأذكار تزيد من الألفة بينكما.
* اطلبي منه أن يصحبك إلى صلاة التراويح وقصي له ما مر بك من أحداث وما أحسست به من مشاعر خلال رحلة العودة.
* استشيريه في أمورك واسأليه عما يمر بك من آيات قرآنية أو أسئلة في فقه الصيام واطلبي عونه فيم يقربك من الله من عبادات واسأليه عن كيفية تقريب الأبناء من الله تعالى في هذا الشهر الكريم.
* تزيني له كأحسن ما يكون بعد عودتكما من صلاة التراويح وجاذبيه أطراف الحديث ولا تدعي ما تبقى من أعمال المطبخ أو أبناءك يشغلونك عنه.
* لا ينتهي اليوم قبل أن يكون لكما حديث ودي مرح ولو لمدة ربع ساعة قبل النوم.
* عندما يعتكف زوجك احتسبي نيتك أنك تعينيه على العبادة وتشاركيه في الأجر برعايتك لبيته وأبنائه.
واعتبريها فرصةً لك للانطلاق في العبادة دون عوائق وإن استطعت اغتنام بعض- أو كل- الأوقات للاعتكاف في مسجد قريب أنت أيضًا فلا تترددي.
واعتبري فترة بعدكما فترة أجازة تحتاجينها لأنها فرصة لتجديد الشوق بينكما.
* ولا تنسي أن إصلاحك لنفسك في هذا الشهر وابتعادك عن الذنوب يجلب لك البركة الربانية التي تصلح شأنك كله ومنه علاقتك بزوجك.
* ولا تتركي أبدًا هذا الدعاء ففيه قوة لا تتخيليها: "ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا".
م_ل