« صوموا تصحو »الدكتور بوشعيب المسعودي
حديث شريف مرفوق في بعض الروايات بموعظة ثابتة: صوموا تصحوا وسافرو تصحوا.
وقد أثبتته العلوم الحديثة من علوم طبية وعلوم التغذية وعلوم الطب الحديث. قال تعالى: « وأن تصوموا خير لكم » (البقرة: 184)
فالجوع والعطش يداويان عددا كبيرا من الأمراض منها السمنة
وأمراض الكوليسترول وارتفاع الضغط الدموي وبعض أمراض السكري وبعض أمراض
الجهاز الهضمي….
إن الصوم ركن من أركان الإسلام وواجب ديني ولكن فوائده على الصحة العامة كثيرة:
- يساعد الجسم على التجدد والتحسن والتكيف مع الجوع وقلة
الطعام وقد ساهم قديما في بقاء الجنس البشري. إن جميع أعضاء الجسم تتحرك
وتتكيف مع قلة الأكل وقلة الماء فقد يحصل ضعف في البداية ولكن الغدد
الهرمونية والأعضاء النبيلة في الجسم كالكبد والكلي والقلب تتحرك مضادة
لهذا الوهن وهذا الضعف وتتغير الأنسجة التي تأتي بأنسجة صحية ومتينة.
- يساعد الجسم على استخراج السموم المترتبة من الأغذية وخاصة
الأغذية غير المتوازنة وهذه السموم سبب خمول الإنسان وقلة حيويته ونشاطه.
- يساعد الصوم على التخفيف من الوزن الثقيل أو استرداد الوزن الأول إذا كان الإنسان غير سمين في الأول.
- ويساعد الصوم على إتلاف عدد من الميكروبات والخلايا الخبيثة
- يساعد على ضبط السكر في الدم
- يساعد على التخلص من الدهنيات الزائدة
- يساعد على التغلب على مشاكل الأمعاء والمعدة والجهاز الهضمي ويسهل الامتصاص
- وبما أن الصوم عبادة فهو راحة للروح وللنفس ويبعد الإنسان عن الاكتئاب ويحسن ذوقه بمعاملته الحسنة للآخرين
إن الطب الحديث بعد الدراسات والأبحاث الدقيقة على وظائف
الجسم الفسيولوجية لم يعد يعتبر الصوم مجرد عملية إرادية بل ظاهرة طبيعية
يجب للجسم أن يمارسها حتى يتمكن من أداء وظائفه الحيوية بكفاءة، وأنه ضروري
لصحة الإنسان كالأكل والشرب والتنفس والنوم. وهو عبادة تؤدي إلى صحة الدين
وصحة البدن.
والصيام فرصة كبيرة للصائم لدعم صحته النفسية قبل الجسدية. والصائم يشعر بصفاء الذهن وراحته.
المصدر: العلم، عدد22347، 24 يوليوز 2012، ص6