ويلجأ عدد من
المغربيات لزيادة وزنهن للتخلص من نحافتهن بغية الوصول إلى جسم بدين من
خلال اللجوء إلى جميع السبل الممكنة، ومنها تناول عقاقير خاصة بأمراض الربو
والحساسية أو حبوب هرمونية للتسمين تُباع في الأرصفة أحيانا أو لدى محلات
الأعشاب ومعدات التجميل.
وأقرت سعيدة، بائعة أقراص "دردك " للتسمين في أحد الأحياء الشعبية للعاصمة
الرباط، بأنها تبيع هذه الحبوب للفتيات النحيفات الراغبات في أن يصبحن
سمينات خاصة في بعض الأجزاء المعينة من أجسادهن.
وقالت هذه البائعة إن زبوناتها لسن فقط من الفئات الفقيرة أو الفتيات
صغيرات السن، بل يأتين إليها النساء من مختلف الفئات العمرية والشرائح
الاجتماعية بسبب النتائج السريعة التي تتيح هذه الأقراص الحصول عليها، فضلا
عن ثمنها الزهيد مقارنة مع مستحضرات وأدوية طبية أخرى.
من جهتها، عبرت كريمة ذات الستة عشر عاما عن سعادتها للتخلص من نحافتها
التي كانت تجر عليها تعليقات الاستهزاء من طرف صديقاتها وزميلاتها في
الدراسة، الأمر الذي جعلها تبحث عن أية طريقة سريعة لتصبح سمينة وممتلأة
الجسد.
ويؤكد الدكتور محمد بريسول، الأخصائي في السمنة والغدد، أن مثل هذا الوضع
الذي عاشته كريمة هو ما يدفع الكثير من الفتيات والنساء إلى تجريب أي شيء
للحصول على جسم يروقهن ويروق المحيط الخارجي الذي يعشن فيه مثل الزوج أو
الصديقات، حتى لو كانت عقاقير لأمراض أخرى أو أقراص مجهولة المصدر.
ويشرح بريسول أن بعض الأقراص التي تتداولها النساء بشكل كبير، وخفية
أحيانا، تأتي من بعض البلدان الغربية مثل اسبانيا، وهي مخصصة في الأصل
لتسمين الماشية والأبقار وليست للاستعمال الآدمي، الشيء الذي يخلق متاعب
صحية خطيرة محتملة على جسم المرأة.